إنه الشعار الذي اختارته لجنة نشر الدعوة القطرية لمشروع التواصل الدعوي لهذا العام في السادس والسابع من الشهر القادم، مستشعرة الواجب الملقى عليها تجاه الأهل في جنوب فلسطين، وفي هذه المناسبة نحب أن نؤكد لمجموع الدعاة جملة من النصائح:
أولا: إن نجاح مشروعنا مرتبط بحضور ومشاركة الدعاة وأئمة المساجد ومرشدي الدعوة الفردية، فأنتم مفاتيح الخير والبركة والمعروف، وأنتم مغاليق الشر والفتن والفساد، فكونوا مفتاحا لقلب شاب أغلقت عليه الدنيا طريق الصلاة ودرب الصلاح، وكونوا مفتاحا لحياة طيبة لشاب تعثرت أموره ويخبط يمنة ويسرة ولا يجد الطريق، وكونوا مفتاحا لكل دعوة خير.
ثانيًا: نذكر معشر الدعاة أن مرحلة التزمّل قد انتهت، ومرحلة التدثر قد ولّت، وأُعلنت مرحلة "قم فأنذر" للقيام بواجب التكليف والدعوة والإنذار والبلاغ (وأنذر عشيرتك الأقربين). فقم أيها الداعية والمرشد وأنذر في أرض النقب، قم وادعُ في القرى غير المعترف بها، قم وبشّر أهل الصمود بالمستقبل القادم، وقم وارفع الأذان، أذان الحق العادل، أذان العزة والاستعلاء، أذان الدعوة والتوحيد، أذان الصلاة في سماء النقب.... لا تتدثر بعذر، ولا تتزمّل بوظيفة، ولا تتلحف بوسوسة، قم وانطلق مع قافلة الدعاة بعد أسبوع إلى بيوت النقب وأحياء وحارات قراها التي تنتظرنا بفارغ الصبر وحب اللقاء.
ثالثًا: لبّى مصعب بن عمير رضي الله عنه الدعوة في مشروع التواصل الدعوي إلى المدينة المنورة، حيث قال البراء بن عازب: "أول من قدم علينا المدينة من المهاجرين مصعب بن عمير"، ومهمته أن يجتهد في الدعوة حتى يدخل الناس في دين الله أفواجا، وأخذ مصعب وأسعد بن زرارة رضي الله عنهما يبثان الإسلام في أهل يثرب بجدّ وحماس، حتى صار يدعى مصعب بالقارئ والمقرئ. وأقام مصعب يدعو إلى الله حتى لم يبق بيت من بيوت الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون.
هذا مصعب، فكن أخي الداعية مصعب الخير والدعوة في أرض النقب، فتعال نعطرّها بقراءة القرآن، ليفوح فيها عطر الإيمان، فلا تتدثر ولا تتزمل، التحق بركب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكن أول من يقدُم النقب في مشروع التواصل.
رابعًا: لبّى معاذ بن جبل وأبو موسى الأشعري طلب النبي صلى الله عليه وسلم وبعثهما إلى اليمن، حيث أمرهما بالتيسير والتبشير، فقد ثبت عن أبي بردة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن، وبعث كل واحد منهما على مخلاف (وهو الإقليم)، واليمن مخلافان؛ فكانت جهة معاذ العليا إلى صوب عدن، وكانت جهة أبي موسى السفلى. ثم قال صلى الله عليه وسلم: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا". وقال عمرو بن ميمون: قدم علينا معاذ بن جبل إلى اليمن رسولًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر، رافعًا صوته بالتكبير، وكان رجلًا حسن الصوت، فألقيت عليه محبتي، فما فارقته حتى جعلت عليه التراب.
وهكذا تبتعثك لجنة نشر الدعوة للنقب لتبشر الناس بالخير والمستقبل الطيب، وتنثر عليهم من وصاياك ومواعظك وسلوكك، في نقب الكرم والحب، وفي نقب الصمود والرباط، وفي أرض الصحوة والثبات.
أخيرًا: النقب اليوم في أمس الحاجة إلى نصرتكم ووقفتكم وجهودكم ووقتكم ودعوتكم وهمتكم العالية وكلمتكم الخالصة وعزتكم الغالبة وعزمكم القويّ.
ونتوجه إلى رهط الدعاة الأفاضل أن يجدّوا السير ويركبوا الهمّة ويعزموا العزيمة الصلبة التي لا يؤثر فيها دنيا ولا زوجة ولا ولد ولا صاحب ولا عمل: (لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله....). وأنت أيها الداعية ستنزل ساحة الدعوة في أرض النقب وفي مساجدها وخيامها وقراها ولسانك يردد "دعوة ووفاء.. للنقب أوفياء".
"دعوة ووفاء.. للنقب أوفياء"

أخبار ذات صلة
تعليقات
1
التواصل
وين الغيبة لماذا لا تكتب دوما نحن نرغب بمقالاتك
محب - 01/01/2012
2
بارك الله فيك يا شيخ محمود وجعلك ذخرًا للدعوة المباركة
محمد - 01/01/2012
3
الف تحية
انه مشروع مبارك وكريم فالف تحية لنشر الدعوة
صامد - 02/01/2012
أضف تعقيب