تسعى وكالة الفضاء الأمريكية إلى تطوير جيل جديد من الروبوتات المستخدمة في تنفيذ مهمات في الفضاء الخارجي، والتي تعتمد في تشغيلها على الميكروبات.
وبحسب تقرير نشره موقع /فضاء/ المتخصص بأخبار الفضاء والفلك؛ فإن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تبذل جهوداً من أجل التوصل إلى طرق تمكن من استغلال الميكروبات، بهدف تزويد الجيل الجديد من الروبوتات بالطاقة اللازمة لتشغيلها، بواسطة ربطها بخلايا لإنتاج الوقود من الميكروبات.
وأوضح التقرير أن تلك الخلايا يمكنها أن تستمر في تزويد الطاقة طالما أن غذاء الميكروبات يتوافر بدرجة تبقيها حية، وهو ما يؤدي إلى إنتاج الطاقة الكهربائية الناجمة عن تفاعلات كيميائية تحدث داخلها.
ومن وجهة نظر الخبراء من الوكالة؛ فإن نجاح تلك الجهود في توفير الطاقة للروبوتات المستخدمة لتنفيذ مهمات في الفضاء الخارجي، قد يوفر بديلاً أمام البعثات الفضائية التي تعتمد في تشغيل بطارياتها على الطاقة النووية أو الطاقة الشمسية.
ونوه التقرير إلى أن "ناسا" أعلنت عن تعطل العربة الآلية المتجولة التي كانت تستخدمها على سطح كوكب المريخ وبشكل دائم خلال شهر أيار/ مايو الماضي، وذلك بعد حرمانها من التزود بالطاقة الشمسية - بواسطة ألواحها الشمسية - بسبب الشتاء القاسي على هذا الكوكب.
وأشار التقرير إلى أن التوصل إلى آليات وأقمار صناعية ترتبط بأنظمة طاقة لا تعتمد على أشعة الشمس، أو على دورة الليل والنهار أو مواد خطرة كالمواد النووية والمواد الكيميائية القاسية، يعني أن تفتح الأبواب أمام تمديد مدة البعثات العلمية.
غير أن المصدر نوه إلى أن هذا النوع من خلايا الوقود لن تتمكن من تزويد العربات الجوالة الضخمة بالطاقة، والتي تسعى وكالة ناسا إلى تطويرها في المستقبل، غير أنها قد توفر طاقة تكفي لشحن بطاريات تعمل كمصدر مؤقت للطاقة.
"ناسا" تسعى لتطوير روبوتات تعمل بمساعدة الميكروبات

أضف تعقيب