حذر إخصائيون أمريكيون من مخاطر تعرض الأطفال لغاز "أول أوكسيد الكربون" داخل منازلهم، وبالتحديد في فصل الشتاء الذي يتزايد فيه استعمال المدافىء من قبل الأسر.
وأوضح تقرير للمركز الطبي بجامعة "فاندربلت" الأمريكية أن التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون يشيع خلال فترات الطقس البارد، حيث يتزايد استخدام الأسر للأجهزة التي تستهلك وقود الغاز أوالبنزين أوالفحم.
وأشار التقرير، الذي نشره المركز مؤخراً على موقعه الإلكتروني، إلى أن أجسام الأطفال تتعامل مع غاز أوكسيد الكربون بشكل مختلف عن أجسام الراشدين، إذ أن الأطفال غالباً ما يكونون أول المتأثرين بهذا الغاز، وقد يعانون عوارض شديدة يمكن أن تصل إلى الوفاة.
وأشار الباحثون من المركز إلى ارتفاع معدلات الحوادث المتصلة بالتعرض لغاز أول أُكسيد الكربون عند الأطفال، وذلك بين مراجعي أقسام الطوارىء في البلاد بسبب إصابتهم بالتسمم بهذا الغاز.
من جهتهم؛ ينصح الاختصاصيون بمستشفى "مونوري كاريل جونيور" للأطفال، التابع لجامعة فاندربلت، الوالدين بتوفير أجهزة للكشف عن غاز أول أكسيد الكربون في المنازل.
وفي هذا السياق؛ أوضحت مديرة برنامج سلامة الأطفال في المستشفى الدكتور سارة هارفردستيك أن المصابين بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون يعانون من أعراض عدة ومنها؛ الصداع و الدوار والاضطراب، فضلاً عن الشعور بالضعف والغثيان والقيء، وآلام في الصدر.
ونوهت الاختصاصية من المستشفى إلى أن غاز أول أُكسيد الكربون ليس له لون أو رائحة، محذرة من أن الفرد قد لا يدرك وجود مشكلة في منزله إلا بعد فوات الأوان.
وشددت المسؤولة من برنامج سلامة الأطفال في المستشفى على ضرورة امتلاك كل أسرة جهازاً واحداً، للكشف عن مستويات غاز أول أكسيد الكربون في كل طابق كحد أدنى.
الأطفال أول ضحايا زيادة "أول أكسيد الكربون" في المنازل

أضف تعقيب