كشفت دراسة علمية حديثة، عن معلومات قد تفيد في تطوير علاجات جديدة لالتهاب الكبد الوبائي "سي".
وتوصلت الدراسة، التي نفذها فريق من الباحثين الكنديين، إلى حقائق قد تمكن من ابتكار نهج جديد في مجال مكافحة الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي "سي"، والذي يعتمد على تعطيل مجموعة من الإنزيمات المرتبطة باستقلاب الدهون في الكبد، والضرورية لتكاثر الفيروس و حدوث الالتهاب.
وأوضح الباحثون في مقالة نشرتها دورية "بي.إل.أو.إس- مسببات الأمراض"، والصادرة عن المكتبة العامة للعلوم، أن التهاب الكبد الوبائي "سي" يزيد من تحفيز عملية استقلاب الدهون في الكبد عند العائل، وذلك بواسطة بروتينات ينتجها الفيروس خلال مرحلة العدوى، ما يوفر بيئة ملائمة لانتشار الفيروس وحدوث الالتهاب.
وأجرى فريق بحث ضم مختصين من جامعة "بريتيش كولومبيا" الكندية، دراسة لتحديد ما إذا كان استهداف أنزيمات الخلية التي تعمل كضوابط رئيسة لعملية الاتزان الداخلي للدهون، يمكن أن يشكل نهجاً جديداً لتطوير نوع مبتكر من العلاجات الدوائية المضادة للفيروسات التي يعتمد تكوينها وتأثيرها على تداخلها مع الدهون.
وفي السياق ذاته؛ أوضح تقرير نشرته الجامعة على موقعها الإلكتروني، أن نشاط الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي "سي" يتطلب وجود "قطرات" دهنية في بيئته؛ ليتيح له ذلك إنتاج المزيد من الفيروسات، الأمر الذي قد يقود إلى تراكم الدهون في الكبد ومن ثم إصابته بخلل وظيفي مزمن.
وسعى الفريق إلى استهداف دورة حياة الفيروس، كوسيلة للحد من تكاثره وانتشاره، حيث نجح الباحثون في تطوير مركب يخفض من حجم "القطرات" الدهنية التي يوفرها العائل للفيروس، ليقلل ذلك من قدرة الأخير على الانتشار واحداث الالتهاب.
دراسة تبشر بتطوير علاجات جديدة لالتهاب الكبد الوبائي "سي"

أضف تعقيب