صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

فلسطينيو48
آخر تحديث 02/02/2012 16:29

* مبادرات وأحلام تحققت على أرض الواقع

لا يخفى على أحد ما للمشروعات الصغيرة من أهمية قصوى، والتي تعتبر من أهم الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقاعدة المتفق عليها: إن المشروعات الكبيرة لا تنمو ولا تحقق أي نجاح ولا تزدهر إذا لم يوجد هناك مشروعات صغيرة توفر لها احتياجاتها من المواد والخدمات وتشتري منتجاتها.
وانطلاقا من هذه القاعدة، فقد قامت جمعية إعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي في بداية العام الجاري بإطلاق صندوق إعمار لدعم المشروعات الصغيرة للمبادرين الشباب، وهذا الصندوق هو من المشروعات التي تقوم بها الجمعية للمساهمة في تنمية المجتمع وتطويره اقتصاديا، ولتوفر للمبادرين الشباب تمويلا لمشروعاتهم ودعما لمبادراتهم، في الوقت الذي يتم إهمال هذه الشريحة من قبل السلطات الحكومية والمؤسسات المصرفية.
كما ويهدف هذا المشروع ليوفر للمبادرين بديلا عن التمويل الربوي الذي تقدمه البنوك، ليتمكنوا من التخلص من فخ القروض الربوية، والتي يستردها البنك أضعافا مضاعفة.
ولم يكن إطلاق هذا الصندوق مجرد ضجيج إعلامي ليس له تطبيق على أرض الواقع، إنما كان له دوره في دعم العديد من المشروعات التي تبناها مبادرون.
وصندوق إعمار لدعم المشروعات الصغيرة، هو أول صندوق يقدم قروضا دون فوائد ربوية، ودون ربط بمستوى غلاء المعيشة.
وهذه الكيفية في تقديم القروض هي التي يحثّ عليها الإسلام، ومعروف أن كل ما جاء به الإسلام فيه مصلحة للعباد في العاجل والآجل. وأن ما ينهى عنه الإسلام فيه من المفاسد والشرور ما فيه، وهذا النوع من القرض هو أداة فاعلة للتنمية من خلال تقديم علاج مناسب للقضاء على آفة الفائدة الربوية في القرض الذي تعامل فيه المصارف التجارية، ولا يخفى ما للربا من مفاسد وأضرار اقتصادية من ازدياد للأسعار، وتقليل الادخار، وإضعاف الاستثمار.
كذلك فإن القروض التي يقدمها الصندوق هو من النوع الإنتاجي والتي تسهم في التنمية الاقتصادية، ويوفر فرصة عمل ومصدر دخل للمقترض مما يغنيه –لاحقا- عن الاقتراض.
كما وتلزم الجمعية المتقدمين بطلب للقرض بإعداد دراسة جدوى وخطة اقتصادية للمشروع، من قبل مستشارين اقتصاديين، وتقوم الجمعية بدراسة هذه الخطط بمهنية عالية للوقوف على جدوى المشروع، وإمكانية نجاحه، وبناء على نتائج الخطة تقوم الجمعية بمنح القرض.
وفيما يلي بعض المقابلات مع بعض من بادروا إلى إقامة مشاريع، وتحولت مبادراتهم وأحلامهم إلى واقع، بعد أن توكلوا على الله، وبادروا لإقامة مصلحة تجارية، واتخذوا لذلك كل الأسباب الممكنة، وخططوا فأحكموا التخطيط، ورتبوا فأحسنوا الترتيب، وحصلوا على دعم من صندوق إعمار لدعم المشروعات الصغيرة، وأسهم هذا القرض في إنشاء مشروعهم وإنجاحه.

الاسم: عمر مروان مصالحة
العمر: 25 سنة
البلد: دبورية
المهنة: تقني أجهزة تنقية مياه بيتية، وطالب في جامعة بارإيلان علم اجتماع وقوى بشرية عامة.

في البداية تحدث لنا عن المشروع الذي أقمته؟
المشروع هو عبارة عن تسويق أجهزة، تعمل على تنقية المياه، وتبريدها وتسخينها، وهذه الأجهزة تستخدم في البيوت وفي مكاتب الشركات والمؤسسات على حد سواء.
كيف بدأت فكرة المشروع؟
بدأت فكرة المشروع عندما كنت أعمل مع أخي في شركة بحيفا، تعمل في تسويق أجهزة لتنقية المياه، حيث قام أخي بافتتاح مشروع، ولكنه سرعان ما قام بإغلاقه، وترك العمل وذهب ليعمل موظفا في إحدى الشركات.
بعدها راودتني فكرة إنشاء المشروع من جديد بصورة أقوى، حيث لا بدّ من بداية ناجحة وقوية حتى أتمكن من مجاراة المنافسين، وفي فترة كان الإقبال على المنتج في الذروة، فكانت فكرة إنشاء المشروع.
كيف أسهم قرض صندوق إعمار في إنشاء مشروعك وإنجاحه؟
من خلال القرض تمكنت من شراء المعدات بأسعار مناسبة ومنخفضة، بسبب توفر الأموال نقدا، مما مكنني من مجاراة السوق، وتخفيض التكاليف، مما أسهم في زيادة أرباح المشروع. ولو لم أتلق القرض لم أتمكن من إقامة المشروع في الوقت الحالي.
وكذلك ساعد القرض في إنجاح المشروع؛ لأنه يتم سداد رأس المال فقط، أما القروض من البنوك ما تربحه وتجنيه من أرباح يكون لقمة سائغة للبنوك، "وتطلع من المولد بلا حمص".
وأنا الآن أعمل في المشروع، وبحمد الله، أجني من خلاله أرباحا جيدة وممتازة.
ما هي – برأيك- أهمية التخطيط للمشروع؟
لا شك أن لدراسة المشروع أهمية عالية، حيث من خلال الدراسة وقفت على الثغرات والعوائق التي يمكن أن أواجهها، ولم أكن قبلا أتوقع مثل هذه العوائق.
نصيحة توجهها للمبادرين الشباب؟
أنصح الشباب أن من كان عنده فكرة، بأن يبلور هذه الفكرة، ويستشير خبراء في المجال الذي ينوي خوضه، ويحكم التخطيط للمشروع، ويعمل على دراسة السوق جيدا، وأن يركزوا على الأفكار الإبداعية، أو تطوير أشياء قائمة وتسويقها.

الاسم: ميسرة سعيد قعدان
البلد: باقة الغربية
التعليم: دبلوم تقني بصريات
عمل مندوب مبيعات في "צומת הספרים" لمدة سبع سنين، وكان صاحب مقهى لمدة أربع سنين.
صاحب محل "ريماس" لبيع العطور وأدوات التجميل والكريمات، ومنتجات الفضة.

كيف بدأت فكرة المشروع؟
خضت سابقا تجربة افتتاح مقهى راقٍ وجلسة هادئة، واستمر المشروع لمدة 4 سنوات، ولم يكن الواقع مطابقا للتوقعات، لأن أغلب الشباب يتوجهون لمقاهي التي تحوي الأراجيل ولعب الورق، إلا أن النجاح ليس موقوفا على مجال معين، ومن أجل النجاح لا بد من المرونة، لذا توجهت لمجال آخر.
وبدأت فكرة المشروع، حيث كنت أبحث عن أكثر شريحة مستهلكة في المجتمع، والمجالات التي توجه إليها استهلاكها. فوجدت أن من هذه الشرائح شريحة النساء، ولما كانت هذه الشريحة تولي أهمية للتجميل، تم الاهتداء إلى فكرة بيع وتسويق أدوات تجميل وعطور وكريمات.
أما بيع الفضة، فكان سبب الاهتداء إلى هذه الفكرة ارتفاع ثمن الذهب في الفترة الأخيرة، والإقبال على شراء الفضة كبديل عن الذهب.
كيف ساعد قرض صندوق إعمار في إنشاء المشروع وإنجاحه؟
القرض كان بمثابة الأكسجين للمشروع الذي أسسته، ولولاه لوجدت صعوبة في إتمام المشروع وإخراجه إلى حيز التنفيذ.
وما يميز هذا القرض أنه –أولا- خالي من الربا، ولا يُسترد إلا رأس المال، والمعاملة التي تلقيتها واستشعرتها خلال إجراءات الحصول على القرض ثانيا.
وما يميز القرض الحسن أنه يعطي المقترض (صاحب المشروع) شعورا بالراحة لامتثاله لأوامر الله في طريقة إقامته للمشروع، وعدم تعامله بالربا المحرم الذي تتعامل به البنوك.
كما أن القرض الحسن يسهم في إنجاح المشروع، لأن الفوائد التي سأدفعها للبنك ستكون أرباحا لي، وأعيد استثمارها في تطوير المشروع.
كلمة توجهها إلى جمعية إعمار وداعمي صندوق دعم المشروعات الصغيرة.
جمعية إعمار هي الجمعية الوحيدة والسباقة في دعم المشاريع، وأنا من جهتي تلقيت من الجمعية دعما معنويا واستشاريا وماديا.
أما معنويا فمن خلال التشجيع الذي تلقيته من الأخوة في جمعية إعمار، والمعاملة الحسنة.
أما استشاريا حيث قام الأخوة في جمعية إعمار بتوجيهي وإرشادي وإعطائي النصائح المناسبة لإنجاح المشروع، ومن ثم إلزامي بالتوجه إلى مستشار اقتصادي لإعداد خطة عمل ودراسة جدوى للمشروع، هذا بشكل خاص.
وبشكل عام ما تقوم به الجمعية من نشر للوعي الاقتصادي من خلال المجلة التي تصدر والمؤتمرات والندوات والموقع، وكذلك متابعتها للمستجدات الاقتصادية على المستوى المحلي والعالمي.
أما ماديا فمن خلال القرض الذي تلقيته لإنجاز المشروع.
فأقول بارك الله فيكم، وهذه خطوة في مكانها، وهذه خطوة أولى أرجو أن يتبعها الكثير من الخطوات التي ترفع من الاقتصاد المحلي للوسط العربي، وتساعد المبادرين على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، وتعود بالفائدة على الشباب خاصة، وعلى المجتمع العربي عامة.
هل ترى أن هناك تجاهلا من السلطات الحكومية والمؤسسات البنكية تجاه شريحة المبادرين الشباب العرب؟
نعم هناك تجاهل واضح من قبل السلطات الحكومية والمؤسسات البنكية، تجاه العرب، وأقول لهم بأن الشباب العرب لا يقلون في قدراتهم عن الشباب اليهود، إلا أن هناك تمييزا واضحا، في حين يجد المبادر اليهودي أبوابا مفتوحة لدعمه، ومساعدته في مشروعه، في حين لا يجد المبادر العربي من يقف إلى جانبه.
كلمة توجهها إلى رجال الأعمال والأثرياء؟
أقول لهم بأن شريحة الشباب ينقصهم الدعم، وعندهم الكثير من الأفكار والطموحات، وهناك العديد من الأفكار التي تبحث عمن يتبناها ويدعمها.
كلمة للمبادرين الشباب؟
أقول لهم بأنه لا بدّ من المثابرة والطموح، والتوكل على الله، ولكل مجتهد نصيب.
وأن يتجهوا إلى من يعطيهم الاستشارة والمعلومات المناسبة والمتعلقة بالمجال الذي ينوي خوضه.

تعريف بصاحب المشروع
الاسم: إبراهيم نايف أبو شقرة
العمر: 25 عاما
البلد: أم الفحم
المهنة: مدرس للغة الانجليزية
تعريف بالمشروع.
المشروع يحمل اسم الذواق وهو يحتوي على عدة منتجات مثل: الشوكولاتة الأوروبية بكامل أنواعها، التوابل، الحبوب، المجففات، الأعشاب، القهوة العربية، والمكسرات.
حديث عن بداية المشروع والتحديات التي واجهتك أثناء المشروع؟
بداية المشروع بمشيئة المولى عز وجل كانت ناجحة جدا بدرجة ممتازة. إما فيما يتعلق بالتحديات فمنها أننا كنا في البداية خائفين حيث جلبنا أنواع الشوكولاتة المستوردة والتي لا تتواجد في كل مكان، وهنا كانت نقطة الخوف حيث أنها غريبة ومن الممكن أن الناس لا تجازف بشرائها، ولكن والحمد لله حققنا مبيعات جيدة جدا، خاصة في فترة عيد الأضحى كانت المبيعات أكثر من التوقعات.
كيف ساعد قرض صندوق إعمار في دعم المشروع الذي أنشأته؟
منذ أكثر من ثلاثة سنوات نتناقش أنا وأخي الكبير على إقامة مشروع لبيع الشوكولاتة والتوابل الخ... لكن لا نملك المال الكافي، كان لدي مبلغا معينا واخي لديه مبلغا، ولكن كنا نحتاج الى اكثر من ذلك لإنشاء هذا المشروع. وفي يوم من الأيام سمعنا عن قروضات بدون فائدة مالية من جمعية اعمار وتقدمنا لهم والحمد لله ساعدنا في إتمام إنشاء المشروع.
ما رأيك في أثر القروض الربوية على المشروعات الصغيرة؟
أي شيء بني على باطل فهو باطل، وبدون أدنى شك أن الربا من المحرمات الشرعية، وبالنسبة للقروض الربوية فهي لا تؤثر على المشاريع الصغيرة بل تدمره دمارا شاملا لسببين: السبب الاول وهو غير مرضي للخالق عز وجل، والسبب الثاني أنه سيكون فوائد مالية كثيرة مما تسبب لصاحب العمل على عدم الشعور بالارباح.
ما رأيك في تجاهل السلطات الحكومية والمؤسسات البنكية لشريحة المبادرين الشباب؟
سبب واضح وقاطع لا يريدوننا ان نتقدم وننجح.
هل ترى أن القرض الحسن بديل ناجح عن القرض الربوي؟
طبعا بديل ناجح بل بديل متفوق لسببين ايضا وهما : السبب الاول لا يغضب الله عز وجل والسبب الثاني من الممكن الشعور بالارباح بشكل اسرع من القروض الربوية.
كلمة توجهها لجمعية إعمار وللداعمين لصندوق دعم المشروعات الصغيرة؟
في الواقع لا أعرف من أين أبدأ وكيف أمرر كلماتي المليئة بالشكر والمحبة والأخوية لجمعية إعمار بشكل عام وللداعمين لهذا الصندوق بشكل خاص، الذي أسميته بالبركة لأن ماله حلال مبارك بمشيئة الله، وفي الختام اريد اشكركم جميعا فردا فردا على هذا المشروع وبارك الله فيكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وان يسكنكم الفردوس الاعلى وان يرضى عنكم وينير طريقكم الى الخير والمحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الاسم: سلام عبد الحكيم حسين
العمر: 21
اسم المصلحة: سما سيراميك CMA ceramic


في البداية كنت أعمل أنا وأخي مجدي في التجارة بمغاسل الحمامات، وكانت هذه بداية الدخول إلى مجال منتجات الحمامات، وفي البداية كنا نشتري هذه المنتجات من شخص من تاجر من الضفة، وبعد أن دخلت السوق استشعرت الحاجة والطلب على خزائن الحمامات، وبعدها اهتديت إلى فكرة استيراد خزائن للحمامات من تركيا، حينها هاتفنا مصنعا في تركيا وسافرنا إليهم، وتم التعاقد معه بوكالة حصرية، وقمنا باستيراد حاوية خزائن من تركيا ، وقد لاقت هذه المنتجات رواجا وتجاوبا كبيرين، ونفد المخزون خلال أقل من شهرين مما شجعه على استيراد حاوية أخرى، وبيعت كذلك بالكامل.
ونظرا لانعدام السيولة الكافية لاستيراد كميات أخرى، وبسبب البيع للتجار لأجل برزت الحاجة للتوجه لجمعية إعمار وطلب قرض منها لدعم استمرار عملية الاستيراد، وبعد أن تلقينا القرض، أشار علينا المستشار الاقتصادي مجدي كتاني بأنه إذا أنفقنا المال في الاستيراد، فإننا سنعود مرة أخرى لنفس الأزمة التي كنا فيها، وهي أزمة السيولة، فاقترح علينا بأن بدلا من الاستيراد أن نقيم مصنعا لخزائن الحمامات، وذلك لتوفير كل حاجات المستهلكين. حينها كانت فكرة افتتاح منجرة لتصنيع الخزائن، وتعلمنا مهنة النجارة في فترة قصيرة، وهكذا أمكننا أن نصنع جميع الخزائن بأنواعها وأشكالها، حسب الطلب.
ما الذي يميز منتجكم عن بقية المنتجات في هذا المجال؟
أولا كوننا متخصصين في مجال صناعة خزائن الحمامات مكننا من عرض المنتج بأسعار أفضل مما يقدمه بقية النجارين، خاصة أن السوق يفتقر إلى مثل هذه التخصصات في العمل. وكذلك الاسم التجاري المشهور في البلاد، حيث صار لنا شهرة ومعرفة في البلاد.
وجود السيولة معنا الحصول على مواد خام بأسعار متدنية.
كيف ساهم قرض صندوق إعمار في إنشاء المشروع وإنجاحه؟
عندما استلمنا القرض لم يكن علينا ديون، حيث تمكنا من استخدامه في شراء الماكنات، والمواد الخام من أخشاب وغيرها بأسعار منافسة، وهذا مكننا من البيع بأسعار مناسبة.
ولولا القرض الذي تلقيناه من جمعية إعمار لم نتمكن من افتتاح المشروع، حيث كنا بحاجة إلى سيولة، خاصة أن احتمال الاقتراض من البنوك غير واردة، لأسباب دينية خاصة أن الربا محرم في ديننا، ولأنه في حال الاقتراض من البنك فإن أرباح المشروع تذهب إلى البنك، حيث لا أتعامل مع البنك إلا في حدود معينة بأن أتعامل بالشكات فقط، لحاجة المشروع لذلك.
كلمة توجهها لجمعية إعمار ولصندوق دعم المشروعات الصغيرة؟
كل الشكر للجمعية وللقائمين على صندوق دعم المشروعات الصغيرة، وأقول بأنه أنجح مشروع في البلاد بأكملها، وأتمنى أن يُستغل الدعم في أمور منتجة.
كلمة توجهها إلى الشباب المبادرين؟
أوصيهم بالأمل والطموح وعدم التوجس وكسر حاجز الخوف، وأن الخوف من إقامة المشاريع والخوف من الخسارة والفقر، سببه وساوس من الشيطان كما قال تعالى: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء}، وأنه لا بد قبل الإقدام على أي مشروع أن يكون هناك رأسمال كافي لإنشاء المشروع، وأن يتم تقسيم رأس المال بشكل مدروس ومخطط، وأن يتوقع المستثمر –بالإضافة إلى الطموح والأمل- حصول أسوأ الاحتمالات، وأن يكون قادرا على الصمود عند هذه الحالة.
كما أوصي الشباب بالتوكل على الله مع التخطيط ودراسة المشروع وأخذ بأسباب النجاح. وأن تقوى الله والتوكُّل عليه هو أساس نجاح كل مشروع.
كذلك أنصحهم بتكوين خلفية عن المشروع الذي يريدون خوضه، ومعرفة كل ما يتعلق به.
وكذلك أوصي المبادرين الشباب بأن يكون معهم مرافق اقتصادي، وذلك من أهم عوامل النجاح، وقبل أن يقدم على أي خطوة يستشير. فأنا –مثلا- في البداية لم يكن عندي مستشار اقتصادي، ومن خلال تجربتي استشعرت أهمية وجود المستشار، ولولاه لم أتمكن من النجاح ومن بناء مشروعي؛ لأنه وجهني بدلا من استيراد خزائن، أن أقوم بصناعة هذه المنتجات، حتى لا أواجه أزمة السيولة مرة أخرى، وهذا ما كان.
كما أنصح الشباب بعدم استعجال قطف ثمرة النجاح، وعدم التطلع إلى المظاهر والترف والإسراف والتبذير.
فأنا مثلا الآن همي إنجاح المشروع، وإعطائه كل جهدي وهمّي، ولا أتطلع إلى استعجال شراء أشياء أخرى، مثل السيارات وبناء الدور، لأن المشروع في نهاية الأمر هو الذي يجلب لي كل ذلك.
كلمة توجهها للأغنياء ورجال الأعمال؟
أوجه لهم بأن يقوموا بدعم صندوق دعم المشاريع الصغيرة، حيث أنني استشعرت أهمية القرض في إنشاء المشروع، وهناك الكثير من المبادرات التي تفتقر للدعم والمساعدة.
أنا في نيتي أن أقوم بدعم مثل هذه المشاريع في المستقبل، فمثلما تلقيت دعما، فأنا أسعى مستقبلا لدعم آخرين ليُنشئوا مشروعاتهم. ولأني استشعرت أهمية القرض، وهناك الكثير من المبادرات التي تفتقر للدعم والمساندة.

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

صندوق إعمار يسهم في تحويل الأحلام إلى مشروعات

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات

1
الحمد لله اننا مسلمين نشد على الايادي ونقول بوركتم
ام ابرار. - 07/02/2012

أذهب للأعلى