الحق في حَلكِ الليالي ينطق ... يهفو الى نور الدُنا ويحلِّق
ناحت على فنن السلام حمامةٌ .... وهو الذي لهديلها يتشوق
ناحت وخضبت الدموع جفونها ...... لما رأته بنار جهل يُحرق
من حلكة الليل المعنّى قد بكت ... رفَّت بأنفاس المرارة تشهق
وقبيل أن تسمو لأنوار السما ...... لمحت عيونَ البدر توقا تشرق
والشمس تزهو في عباءات الندى .. ترخي الجديلةَ للسماء وتُعتق
وتزيح غيماتٍ تجلت بالمدى ....... فالنور من وهج الحبيب سينطق
طفل تسامى كالبدور جمالُه .... والروح من أرج النسائم تعبق
طفل وفي عينيه من روح السما .... لون الحياة بسرِّها يتمنطق
حضنته مذ فقد الحنان بأرضه....... تحنو عليه و بالعطايا تغدقُ
وهبته من ظلل الغمام "حليمةً"..... خفَّاقها بيتيم مكة يشفق
ما غادرت نبضات قلب صادق ...... بالحق لو تطغى المظالم ينطق
حمل الأمانة لم يكلَّ بحملها...... فهو الأمين ، هو الصدوق الأصدقُ
فطوى عتيَّ الجهل تحت جناحه ...... و به اهتدى ضالٌ و رقَّ الأحمقُ
و غدت رسالته بيارق عزةٍ .......... تسمو بآفاق الدنا و تحلِّقُ
يا سيدي و القلب فاض مرارةً :..... إني ببابك طفلة أتعلق
أنا في جراحي جئت أرفل لهفة ....... واليك تسبقني الخطى وتوثق
ذي أمتي ، يا خير من أعطى لها........ من حبه و حياته تتمزق
"أمم تداعت" فوق قصعتنا كما ....... أخبرتنا ، و جموعنا تتفرقُ
دمنا يباع على معازف ليلنا ........ والحاكمون على المقاعد تُلصقُ
و لأجل كرسيٍّ تٌكسّرُ أعظمُ....... و يباد شعب بالطغاة و يُخنقُ
جئناك و الدنيا تمور بصدرنا ............ و جراحنا فيها تئن و تحرِقُ
وجع خرافي يبدد روحنا ............ فمتى علينا ظل روحك يسمق
ندعو الإله ، و أنت أنت شفيعنا ...... ولغير باب الله لا لا نطرق
خذنا إليك و قُد خطانا للعلا .......... فخريفنا من نَوْرِ وجهك يورقُ
و لتسقنا من صفو حوضك شربةً .....من بعدها ما من ظمى نتذوّقُ
أضف تعقيب