بدأ السلامَ بِلهفةٍ وتساؤلٍ
وبدتْ عليهِ معالمُ الحيرانِ
يشكو إليَّ بحرقةٍ وتحسُّرٍ
هجرَ الهناءِ وقسوة الازمانِ
قال انصفيني قد أتيتُكِ شاكياً
متلمساً عُذراً لذا الهجرانِ
إن جاءَ حظٌ نحو بابي صدَّهُ
حسدٌ تخاف جمارَه الثَّقلانِ
حتى الطيورُ بدت تشيحُ بوجهِها
إن قابلتني صدفةً بمكانِ
وكذا الزهورُ غدت تشحُّ بعطرِها
فبحثتُ عن فلٍّ وعن ريحانِ
وطفقتُ أجري في الدُّنا متحدِّياً
وعرَ الجبالِ وأعمقَ الخلجانِ
هرباً من النحسِ الذي يغتالُني
في كلِّ دربٍ ظاهرٍ لعياني
وبحثتُ عن معنى السعادةِ علَّني
ألقى صدى أُرضي به وجداني
لكن وقد خابت ظنوني في الوَرَى
وبدت تطاردُني يدُ الأحزانِ
لاتنعتيني بالتشاؤمِ إنني
قد كنتُ كلَّ تفاؤلِ الإنسانِ
فدنوتُ منه وقلت مهلكَ لا تكُنْ
متسرعاً بالحكمِ والبُهتانِ
واضرع لربِّ العرشِ لاتكُ قانطاً
من رحمةِ الوَّهابِ ذي الإحسانِ
ما خابَ من أزجى الدُّعاءَ ببابِه
رزاقُ خيرٍ ليسَ بالمنان
بين يأس ورجاء ...

أخبار ذات صلة
تعليقات
1
بوركت يا ابنة قاسميّ اسمه .... صقرٌ من البيداء من سلطان **
** سمع الفؤاد كلامكم فتهيأت ..... دقاته بمعازف الأشجان ** لما سمعنا قول هندٍ نظمت ...... كلماتها بمحاسن الأفنان ** ذكرتنا أن الحياة عجالة ...... والكل يرجو توبة الرحمن ** ثم الحياة توكل لا تكلة ........ والله يرزق ما له من ثان ** بوركت يا ابنة قاسميّ اسمه .... صقرٌ من البيداء من سلطان ** تحياتي والأمنيات
محمد يوسف حسن ابو رعد - 11/02/2012
أضف تعقيب