صدر هذا الأسبوع عن مؤسسة "الرسالة للنشر والإعلام" ، كتاب جديد للأستاذ عبد الحكيم مفيد باسم " الأرض الملثمة – قصص من النكبة وأخرى". ويقع في 360 صفحة من القطع المتوسط.
ويضم الكتاب مجموعة من الحكايات الدامعة – الدامية التي تروي قصة نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948 على لسان شخصياتها الحقيقية . وقد جمع المؤلف هذه الروايات على مدار سنوات طويلة خلال عمله الصحفي .
وكما يقول في فصل "الأرض الملثمة" فإنه يبقى الوطن مع الناس يطاردهم وينتقي اللحظات الأكثر حرجا ليوجه لهم سؤالا : من أين أنت ؟؟ ويضيف : كنت دائما أشتاق إلى الماضي وكنت أحب الصور بالأسود والأبيض إلى هذه اللحظة ، فقط عندما صارت الصورة تلتقط بالألوان صارت معالم الوطن أقل وضوحا وأصبحت الأرض الملثمة شيئا من اللامعقول.
والكتاب ليس فقط مجرد استعراض ونقل للرواية – مع أهمية وخطورة هذه القضية في زمن لم يبق من رواية شعبنا إلا شفويتها- بل هو مذكرة أو لائحة اتهام أو كشف عن مستورات كثيرة كانت أمس محظورات لا يجوز الخوض فيها ولا التلميح إليها . وهو فوق ذلك وإضافة إليه فإنه صرخة شعب هجر قسرا ونهب منه وطنه على مرأى من العالم ؛ صرخة تكتب أحرفها بأنفاس ملتهبة ودماء تتدفق في العروق بأننا شعب حي ، سيبقى حيا ولا يزال يصر على الحياة ... لكنها حياة تختلف عما أراد له الآخرون ... وباختصار : الوطن ... يعني فلسطين ... يضطرم تحت جلودنا .. ننام عليه ونستيقظ عليه ونغسل بصفحة وجهه وجوهنا .
أضف تعقيب