اكتشاف مركبات جديدة قد تساعد في علاج أمراض الدماغ

توصل باحثون أمريكيون إلى طائفة جديد من المركبات الطبية، والتي قد تفيد في تطوير علاجات لأمراض الدماغ كالصرع وأمراض الضمور العصبي.
وأوضح الباحثون، وهم من جامعة "إيموري" الامريكية، أنهم تمكنوا من التعرف إلى مجموعة جديدة من المركبات، والتي تقوم بتثبيط مستقبل "إي بي 2"، وهو أحد مستقبلات هرمون بروستاغلاندين "إي 2" الذي له دور في عملية نشوء العديد من الأمراض.
ويلعب مستقبل "أي بي 2" دوراً في حدوث العديد من العمليات في الجسم مثل نشوء الحمى وهضم الطعام وتنظيم ضغط الدم وكذلك في عملية الولادة. كما أن لهذا الهرمون دور في نشوء العديد من الأمراض التي تتضمن حدوث التهابات غير جرثومية (احتقان) في الجهاز العصبي، مثل الصرع والسكتة وأمراض الضمور العصبي، وفقاً لتقرير نشرته الجامعة مؤخراً على موقعها الإلكتروني.
وأشار فريق البحث إلى أنهم كانوا يسعون إلى إيجاد مركبات تقوم بتثبيط مستقبل "إي بي 2" بشكل محدد، ودون أن تؤثر على المستقبلات الأخرى المتصلة به، وهي مركبات لم يسبق أن تم التوصل إليها.
وحسب التقرير الذي صدر حول الدراسة؛ فإن جزيئات "البروستاغلاندنز" تشكل هدفاً لبعض العقاقير كمضادات الاحتقان غير الستيرويدية مثل الإسبرين والإبيوبروفين، حيث تقوم لك العقاقير بتثبيط إنزيم يدعى "سايكلوأوكسيجينيز"، الذي يمثل نقطة البدء في إنتاج مركبات "البروستاغلاندنز" في الجسم. غير أن بحوثاً سابقاً أشارت إلى أن هذا النوع من العقاقير قد يكون له عوارض جانبية خطيرة.
ويعتقد الباحثون أن المركبات المثبطة لمستقبل "إي بي 2" قد يكون لها أهمية في مجال استكشاف طرق علاجية جديدة لأمراض الضمور العصبي، بعد أن تبين أنها يمكن أن تقلل من الإصابة التي تحدث في الأنسجة الدماغية بعد فترة ممتدة من التشنج (نوبة صرع).
كما نوهوا إلى أن تلك المركبات قد تفيد كذلك في المواضع التي يكون لها دور في حدوث الالتهابات هناك؛ إذ من الممكن استخدامها خارج الأنسجة الدماغية في الأجزاء الأخرى من الجسم، وذلك بالنسبة للأمراض التي تشكل التفاعلات الاحتقانية أحد مكوناتها كالأورام السرطانية وأمراض الأمعاء الاحتقانية.