نصحت دراسة طبية حديثة الأشخاص المصابين بزيادة الوزن بقطع فترات الجلوس الطويل، وذلك باللجوء إلى ممارسة الأنشطة لجني فوائد صحية.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها دورية "رعاية السكري" إلى أن الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، من العاملين في المهن التي تتطلب الجلوس لأوقات طويلة، يمكنهم العمل على تحسين صحتهم، باستقطاع أوقات للقيام بأنشطة أخرى.
وكان باحثون من معهد "بيكير آي.دي.آي" لبحوث القلب والسكري الأسترالي أجروا دراسة على مجموعة من الأشخاص المصابين بالسمنة أو زيادة الوزن، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 45 -65 عاماً.
وحرص الباحثون على تنفيذ تجارب الدراسة في بيئة معملية تم التحكم بها، لتشابه الأنماط الاعتيادية للأعمال التي تتطلب الجلوس إلى المكتب، حيث قام المشاركون باستقطاع فترات لممارسة الأنشطة من أوقات الجلوس بشكل منتظم.
وعمد الباحثون إلى تحديد الارتفاعات في مستويات سكر الدم عند المشاركين، بعد تناولهم وجبة تحوي مقداراً عالياً من السعرات الحرارية.
وتوصل فريق الدراسة إلى أن أجسام المشاركين أظهرت فعالية أكبر في التحكم بمستويات السكر والإنسولين، لدى قيامهم بأنشطة تتراوح شدتها ما بين البسيط والمتوسط، ولنوبات متكررة استمرت الواحدة منها مدة دقيقتين.
وافادت النتائج بأن الأشخاص الذين حرصوا على اللجوء إلى قطع فترات الجلوس بنوبات منتظمة من الأنشطة، حتى بالنسبة للأنشطة البسيطة الشدة، أظهروا تحسناً في استجابة الجسم لاحتواء الجلوكوز القادم من الوجبات، وبمقدار وصل إلى 30 في المائة.
وأوضح قائد فريق الدراسة الدكتور ديفيد دانستان من الجامعة أن زيادة الوزن ترتبط بزيادة القابلية لحدوث خلل في استقلاب الجلوكوز، لذا يرجح أن يكون للدراسة آثار هامة على الاشخاص الذين يعانون في الأصل من صعوبات في معالجة سكر الدم.
وخلُص الباحث بالقول "إن بحثنا أظهر بالفعل أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يشكل خطورة على الصحة، والسلوك السكوني هو أيضاً عامل خطورة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومن بينها بعض أمراض السرطان."
ومن وجهة نظره؛ فإن الدراسة تقدم بعض الاتجاهات حيال ما يمكن القيام به من أنشطة لقطع فترات الجلوس، ومعاكسة التأثيرات السلبية للجلوس الطويل.
قطع فترات الجلوس الطويل له فوائد صحية

أضف تعقيب