كشفت دراسة علمية عن أن الخضوع للأشعة السينية المستخدمة في تصوير الأسنان، قد يزيد من مخاطر نشوء أورام دماغية شائعة.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها دورية السرطان، الصادرة عن الجمعية الأمريكية، أن الأشخاص الذين خضعوا في الماضي لفحوص الأشعة السينية في منطقة الفك والأسنان، كانوا أكثر عرضة للإصابة بما يعرف بالورم السحائي في الدماغ بمرور الوقت مقارنة مع الآخرين.
ويعتبر الورم السحائي من الأورام التي تنشأ من الأغشية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي، وهي تكون في الغالب من الأورام الحميدة باستثناء عدد من الحالات النادرة، فيما تصنف بعض تلك الأورام على أنها غير حميدة وغير خبيثة.
وكان باحثون من كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية ومستشفى بريغهام للنساء، في بوسطن، أجروا دراسة لاختبار الارتباط ما بين التعرض للأشعة السينية في منطقة الأسنان ونشوء الورم السحائي.
وشملت الدراسة نحو ألف وخمسمائة من المصابين بالورم السحائي، والذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض ما بين سن العشرين وسن التاسعة والسبعين، كما ضمت العينة أكثر من 1300 شخص من غير المصابين بالمرض، ليُشكلوا بذلك المجموعة الضابطة.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين أجريت لهم الفحوص الشعاعية للأسنان التي تُسمى "بايت وينك" بمعدل لا يقل عن مرة كل عام، وهو الفحص المستخدم لتصوير تيجان الأسنان موضعياً، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالورم السحائي وبمقدار يقارب الضعف، مقارنة مع الأشخاص غير المصابين بالمرض.
كما أظهرت الدراسة كذلك وجود ارتباط بين التعرض لفحوص الفك الشعاعية المعروفة بالبانوراما في مراحل عمرية مبكرة، أو بمعدل تكرار لا يقل عن مرة واحدة في العام؛ حيث تبين أن الأشخاص الذين أفادوا بتعرضهم لهذا الفحص الشعاعي قبل بلوغهم سن العاشرة، كانوا يواجهون خطورة أعلى للإصابة بالورم السحائي وبمقدار يقارب ثلاثة أضعاف.
فيما تبين أن الاشخاص الذين تعرضوا لفحص البانوراما الشعاعي بمعدل لا يقل عن مرة واحد كل عام، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالورم السحائي بمقدار يزيد عن الضعف.
ويرى الباحثون أنه وعلى الرغم من أن الجرعات الإشعاعية التي يتعرض لها المرضى في الوقت الراهن، عند خضوعهم للفحص الشعاعية للفك والأسنان، انخفضت في الوقت الراهن، إلا أن الدراسة تمثل فرصة لزيادة الوعي عند الجمهور حول الاستخدام الأمثل للأشعة السينية للأسنان.
ارتباط بين التعرض للأشعة السينية للأسنان والأورام الدماغية

أضف تعقيب