الأسير ذوقان..اختطاف للفرحة وحرمان من البهجة

نابلس- تقرير خاص
آخر تحديث 15/04/2012 15:58

كانت عائلة الأكاديمي المحاضر في جامعة النجاح الوطنية غسان ذوقان (54 عاما) في الثاني من حزيران الماضي على موعد جديد مع المعاناة واختطاف للفرحة من جديد، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنزل واختطفته وحولته للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور قابلة للتجديد.

وكان ذوقان قد اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، إلا أن الاعتقال الأخير كان أصعبها وأقساها على الأسير وعائلته، حيث جاء الاعتقال هذه المرة قبل أيام قليلة من موعد زفاف ابنه
البكر "معاذ".. إلا أن فرحة العائلة اختطفت وانقلبت أجواء التحضير لحفل الزفاف لمشاعر الحزن واستقبال المواسين لهم.

أما العروسان فقد قررا تأجيل حفل الزفاف لحين انتهاء الشهور الستة، أملا بأن يشاركهم فرحتهم، فحدد موعد آخر للزفاف في الثالث من كانون الثاني 2011، لكن المعاناة تجددت مع تمديد الاعتقال لستة شهور، فنظمت مراسم حفل الزفاف في غياب الأب.

وحرم الأسير ذوقان من مشاركة شقيقته حنان في حفل زفافها، وأن يخرجها من بيت العائلة لبيت الزوجية كما تتمنى كل الفتيات، حيث تمت مراسم الزواج أيضا وهو أسير لدى الاحتلال.

ولم تتوقف معاناة العائلة عند هذا الحد.. فقد تخرج أبناؤه معاذ وآلاء من الجامعة ولم يتمكن من مشاركتهم تلك الفرحة، كما أنه لم يتمكن من مشاركة أبنائه لبابة وهبه ومحمد لدى نجاحهم بالثانوية العامة.

ويعد هذا الاعتقال الخامس للأسير ذوقان، حيث كان الأول عام 1991 والثاني عام 1995 والثالث 2002 والرابع 2007 لتصل فترات اعتقاله إلى تسع سنوات جميعها اعتقال إداري.

واستمر باب حرمان الفرحة حيث جاءه ثلاثة من أحفاده من أصل أربعة وهو بالسجن فيما اكتفى باستقبال التهاني من باقي زملائه بالسجن، احف ليكتفي بتزيين حوافّ سريره.
ومن فصول المعاناة التي تعرضت لها العائلة، اعتقال أبناء الأسير معاذ ومحمد، فقد أمضى الابن الأكبر معاذ 6 أشهر عندما اعتقل مع والده بنفس الليلة عام 2007 فيما قضى نجله محمد 14 يوما بسجن عوفر في بداية 2011 بعد اعتقاله عند محاولته التوجه للمسجد الأقصى بليلة القدر.
وتزداد معاناة الأسرى وحرمانهم الدائم من خلال الزيارات لأسباب أمنية حيث لا يسمح بزيارته إلا لوالدته وشقيقاته الكبريات.
ويحظى أبو معاذ باحترام زملائه الأكاديميين وطلابه كما كان له طلاب أسرى سابقين عاشوا معه فترات مختلفة بالسجن والاعتماد عليه.
والى جانب حرمانه من حضور مناسبات الفرح فقد حرم من مناسبات العزاء لأقاربه ومعارفه فقد توفي عدد من زملائه بالجامعة من أفراد أسرته وزملائه في الجامعة دون أن يتمكن من حضور جنازاتهم.
ويعاني أبو معاذ -الذي يعمل مدرسا في مجال تخصصه التربوي الاجتماعي في جامعة النجاح الوطنية بنابلس- من أزمة وحساسية بالصدر وديسك وآلام شديدة بالأسنان تم نقله عدة مرات الى المشافي.
وتنتظر عائلة الأسير ذوقان موعد الإفراج عنه في الثلاثين من نيسان الجاري، آملين بأن يضع هذا اليوم حدا لمعاناتهم ومعاناته مع الاعتقال الإداري.
 

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات


أذهب للأعلى