واد الاسكندر وخربة سمارة

تعتبر هذه الايام الربيعية من اجمل ايام السنة يكثر فيها الخضار والماء وتتجمل بلادنا فلسطين في أبها صُورها, الوديان ممتلئة بالمياه والحقول مخضرة والازهار بعبقها وطيب ريحها منتشرة في جميع الارجاء .
وقد ارتأت عدسة "الرحالة" ان توثق جمال الطبيعة والربيع الخلاب لتصحبنا بين احضان الطبيعه والازهار ..

واد الاسكندر
طوله 75كم تقريبا و 45 بخط هوائي . مساحه حوضه 571 كم2 , يصل منسوبه الى نحو 8 ملايين كوب سنويا, وتصل كمية الفيضانات فيه الى 20 مليون كوب . الماء يجري في اخر 6 كم من مصبه حيث يلتقي بوادي المويلح والباقي ملوث بمياه الصرف الصحي.
في الماضي كان هذا الواد جاري طوال السنه الا ان مياه الواد جفت ولم تعد بالقدر الكافي لتسير على امتداده علما ان منابع هذا الواد تقع بالقرب من نابلس والتي تعرف بواد البيذان ويخرج الى السهل الساحلي قرب قريه فرعون الى الجنوب من طولكرم ماراً بمدينه قلنسوة وهو يصب في البحر الابيض المتوسط شمالي ام خالد "حيث اقيمت نتانيا".

التسمية
 اطلق الصليبيون على الواد اسم النهر المالح بينما اطلق عليه المماليك اسم وادي القصب واسم المفجر القبلي تمييزا عن المفجر الشمالي , كما ويطلق عليه اسم واد الحوارت وكذلك واد الحواطاط في المقطع الواقع شمال الطيرة.

خربة سمارة

تقع بالقرب من مصب النهر فوق تلة كركارية بارتفاع 28 م عن سطح البحر بالجهة الشمالية للنهر.

تنسب لشخص اسمه عبد الله سمارة والذي حاز على الارض الواقعة شمالي النهر في نهاية القرن التاسع عشر وقد بقيت آثار البناء فوق التل حيث رممته سلطة الاثار والحدائق مدعية انه يعود بالاصل الى الفترة الرومانية.

واد الحوارث
بقي ان نذكر ان واد الاسكندر عرف ايضا بواد الحوارث نسبة الى بني حارثة الذين سكنوا تلك الارجاء في النصف الثاني من القرن السادس عشر واوائل القرن السابع عشر وقد هجرت قريتهم وطردوا من ارضهم في احداث النكبة. كما ونشير الى ان قرية وادي حارث بحاجة الى تقرير منفصل في حلقات قادمة ان شاء الله.