تسعة أيتام يعيشون بلا أب ..بلا أم ..بلا مأوى

فلسطينيو48
آخر تحديث 17/05/2012 20:57

* مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون تناشد أصحاب القلوب الرحيمة (55)

انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ* * * إلا صديقاً لليتيمِ حميما
وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ* * * فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوما
وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على* * * كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْعوما
انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له* * * عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريما
وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما * * * يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوما
يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ* * * مَلأَى، وصار مزاجُها تسنيما
ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ * * * منها نجهِّز للحياةِ عظيما
حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي * * * نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما
ولد عطيوة أبو شعر وهو يعاني من مرض القلب عام 1970 في قرية الزوايدة القريبة من دير بلح المتاخمة للحدود في قطاع غزة، حيث ترتسم مآسي البؤس والفقر والشقاء نتيجة التشريد والنزوح القسري ،الذي ما زال يلقي ظلاله منذ النكبة حتى يومنا هذا أمام العالم أجمع فلا يحرك ساكنا في وقت يرفع العالم شعارات الاحتجاج لمقتل هرة أو نملة ........

ترعرع عطيوة في أزقة قريته التي يفوح ريح الفقر فيها ،وخرج من المدرسة ليعمل على عربة متجولة تجلب له بعض الشواقل التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،يعمل في حر الهاجرة من أيام الصيف الحارة التي تلدغه بقسوة حرارتها وفي قر الشتاء القارص .وماذا عساه يفعل سوى أن يقيم في مقام الصبر الذي يعجز الصبر أن يتحمله أو يهلك دونه ...........

في عام 1990 بدأ يبحث عن رفيقة درب تقبل به زوجا .ومن تلك التي تقبل بمريض قلب قد عشش الفقر في أحشائه وكيانه وداره؟ ولكنها رحمة الله التي وسعت كل شيء أحاطته بعين الرعاية فيسر له خديجة التي تكبره بعام، وهي مثله مريضة قلب تعاني ما يعانيه ............

بدأت نسائم الرحمة تدب على بيت عطيوة وخديجة فولد نضال عام 1991 ومحمد عام 1992 وحنين عام 1997 وعز الدين عام 1999 وجيهان عام 2001 وشيماء عام 2003 وإياد عام 2004 وآيات عام 2008 والصغير عثمان عام 2009 ،وهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية في بيت يشبه البيوت ، يضيق بأصحابه بؤسا وفقرا قد ارتسمت كل معاني الفقر على أسطحه وفي جنباته..........

في عام 2008 وإبان الحرب على قطاع غزة جرفت آلات البغي المتغطرسة بيتهم ،مستكثرة مطرقة الفقر وسندان الضيق وظلال المرض لتضيف إلى مآسي الأسرة همّا ما بعده هم ،وكأن الهموم في تصاعد يومي يرافق الأسرة كمرافقة الظل للجسد ،إلى أن بلغت المأساة ذروتها يوم توفي الأب في شهر 11/2011 ثم تلته زوجته بعد عشرين يوما تاركا أبناءه يعيشون شظف العيش وكبد الحياة وقسوة اليتم الذي حرمهم كل حنان ....

فتعالوا بنا يا أصحاب القلوب الرحيمة نكفلهم ونوفر لهم مأوى يؤويهم ،ونضئ ظلمة حياتهم بشموع عطائكم وسحائب جودكم وكرمكم التي ستغمرهم في فيافي السعادة بعد أن ذوت كل أزهار حياتهم وذاقوا طعم الحنظل والمر. فتعالوا نذيقهم اليوم من بعض طيبات ما أذاقنا الله في هذه الحياة الدنيا ،كي يسبغ الله علينا من نعمه في جنته التي فيها النعيم المقيم ،والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
لمن أحب أن يغدق عليهم من أريج رياحينه ويسقيهم من جداول عطائه نرجو التوجه للأخ رائد زعبي - مؤسسة لجنة الإغاثة الإنسانية للعون –الناصرة .

(046082095 ) (046082096) (0528568700)
تابعونا على الموقع : www.egatha.com
وعلى صفحتنا على الفيسبوك : www.facebook.com/Egatha.Insaneya

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات


أذهب للأعلى