شخصيات وطنية واسلامية تشارك في تابين الشيخ البيتاوي

نابلس-تقرير خاص
آخر تحديث 30/05/2012 12:33

قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إنّ الفكرة الدعوية والإسلامية لم ترحل برحيل الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة عُلماء فلسطين والنائب في المجلس التشريعي.
وأوضح الخطيب في تصريح خاص "لصوت الحق وموقع فلسطينيو 48" خلال مقابلة على هامش حفل التأبين الذي أقيم للشيخ المرحوم بإذن الله حامد البيتاوي في جامعة النجاح الوطنية بنابلس مساء أمس الثلاثاء إنها "الفكرة الدعوية" باتت تعشش بنفس كل فلسطيني، وبالتالي إذا كان يومًا من الأيام هنالك خوف على الأقصى "وفي تقديري هذه المرحلة انتهت وهي حالة تلازم كل فلسطيني بالدفاع عن الأقصى صغير وكبير، رجل وامرأة".
وأردف قائلا: "الشيخ حامد نادى والكل لبى والشيخ هتف والملايين رددت خلفه والشيخ دعا والملايين استجابت فلا خوف لا على المسجد الأقصى ولا على المشروع الإسلامي ولا على القضية الفلسطينية إن شاء الله".

رص الصفوف
وأضاف الشيخ الخطيب أنّ صوت الشيخ البيتاوي كان وحدويًّا وأن دعوته كانت كذلك، وقال :"منذ سمعنا الصوت المميز للشيخ حامد والنبرة اللافتة، نبرة الصدق والجرأة والصراحة كانت دائما نبرة من يدعو أن تكون وحدة الشعب الفلسطيني هي صمام الأمان وأن تكون هي خطوات متقدمة باتجاه تحرير الوطن".
وبين أنّ الشيخ ما عُرف إلا بهذا الصوت وهذا النفس وهذا الاتجاه، وبالتالي رحيل الشيخ كان يشكل وبلا شك رحيل من له دور مبارك وباعٌ لافتٌ باتجاه وحدة الصف الفلسطيني.

وحول نظرة فلسطينيي الداخل للشيخ البيتاوي، قال الخطيب إن الشيخ كان من أول الدعاة والعلماء الذين دخلوا إلى الداخل الفلسطيني مطلع السبعينيات من القرن الماضي والشيخ له بصماته المباركة ولعلّ لا قرية في الداخل ولا مدينة إلا وصدع بها الشيخ حامد بالدعوة الى الله سبحانه وتعالى، "وبالتالي اسم الشيخ تتناقله الألسن ويعرفه الصغير والكبير، ورحيل الشيخ ولاشك ترك حالة من الحزن والأسى في نفس كل فلسطيني بالداخل".


حمل الرسالة
وشدد الشيخ الخطيب على أن الفلسطينيين سيبقوا يحملون رسالة الشيخ بالحفاظ على المسجد الأقصى في ظل ما يتربص له الأعداء حلقة مفقودة إن شاء الله "لأن الزرع الذي زرعه الشيخ يوشك أن يُؤتي وأتى أكله فعلًا".
وقال الشيخ: "الشيخ خلف من بعده رسالة وفكرة ومشروع وهذه الآلاف بل مئات الآلاف ممن هم على طريقته بنفس القناعة الفكرة والدعوة والدفاع عن وحداية الأقصى كعرب وكفلسطينيين".
وأكد أنّ "رحيل الشيخ حامد هو رحيل لقائد وعلم لكن الفكرة لم ترحل بل تأصلت في نفوس كل أبناء شعبنا الفلسطيني".


وفي لقاءات منفصلة لـ"فلسطينيو 48" قالت شخصيات وطنية وإسلامية إن الشيخ البيتاوي عُرف بوطنيته وأخلاقه وإصلاحهرودينه وشهامته وغير ذلك من الأخلاق الحميدة.

حب واحترام

ويقول اللواء جبرين البكري محافظ مدينة نابلس إنهم افتقدوا الشيخ حامد حقا، وأنه ورغم كل حساسية الوضع الذي مروا به خلال الفترة السابقة إلا أنهم كانوا ع"لى تواصل باستمرارنتصل ونطمئن على بعضنا، وكنا نتواصل وهذا هو العنوان الأبرز للشعب الفلسطيني بأن نكون متحدين وأن ننجز وننهي حالة الانقسام المقيت الذي يعيشه الشعب."

وأضاف"على صعيد الشخصي كنت أحبه وكان جريء بمواقفه وهذا من شيم الرجال ومناضلا صلبا وعنيدا وله مواقف مهمة على صعيد تاريخ قضيتنا الوطنية".

أمة في رجل

في حين قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية إن الشيخ البيتاوي كان من الرجالات المعدودين في فلسطين.

وأضاف أنه وفي مثل هذه المواقف يصعب تذكر الشيخ أو أن يصفه بكلمات محددة، "لكنه عالم وعامل ومجاهد وصلب وهو من رجالات المسجد الأقصى والتشريعي ومن رجالات الدعوة والإصلاح والحقيقة وهو أمه في رجل ورجل في أمة".

وقال إن الدعوة الإسلامية لم تمت بوفاة الشيخ حامد كما أنها لم تتعرض لانتكاسة، مبينا أن الأمل موجود "وأن الدعوة الإسلامية ناجحة ومنتصرة إن شاء الله رغم كل الظروف الصعبة التي تحيطها ورغم كل محاولات الأعداء "أن يضعوا العقبات في طريقها "لأن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر".

مخطوطة حية

في حين رأى الشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى إن الشيخ نعم مخطوطة، ولكن ليست نادرة وأنها حية، موضحا أن هناك فرقا بين المخطوطة النادرة التي توضع بالمتاحف وبين تلك الحية التي تتحرك بين جماهير الناس، قائلا: "إن الشيخ حامد حين خط بيده الكلمات بالمسجد الأقصى وخطها بفمه تكلمها غيرت من فكر الواقعا لذي يعيشه أهل فلسطين".

وأضاف أن الشيخ حامد فعلا حيا وميتا كانت تهابه سلطات الاحتلال "تصور حينما نحن نشيع الشيخ حامد بالأقصى كل الشرطة التي على الأبواب غادرت فهذه كرامة له ولم يبق شرطا واحدا وكان مفتوحا وكأن هذه المخطوطة الحية في داخل التابوت تؤذن بتحررالمسجد الأقصى، في تلك اللحظة التي يرحل بها الشيخ الى الله وكأن الله يقول له كرامة لك لن أبقي لك شرطيا واحدا مهابة للشيخ وليس باشتراط فلسطيني".

فقيد كل الشعب

بينما قال الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن الشيخ حامد من أعلام فلسطين وهو من الشخصيات الوطنية والدينية المتميزة وتميز بتواضعه وتميز بوطنيته وبأصالته بدفاعه عن شعبه وما قدمه من تضحيات في سبيل هذه القضية العادلة.

وأضاف"ولذلك أتينا اليوم لكي نعبر عن تقديرنا واحترامنا للشيخ الجليل الذي أفنى حياته بالدفاع عن هذه القضية ولكي نقدم التعازي لزملائه ولشعبنا، وهو فقيد كل الشعب وليس فقيد جهة أو فصيل معين فنحن شعب فلسطيني واحد بتكريم الشيخ المجاهد والمناضل.

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات

1
عطالله مؤيد للاسد يجب طرده
مع احرار سوريا - 06/06/2012

أذهب للأعلى