استراليا: باحثون يتوصلون لاكتشاف مثير حول تربة القمر

كشف بحث علمي النقاب عن معلومات مثيرة حول تركيبة تربة القمر، والتي قد تفسر ما تظهره من خصائص فريدة.

وتوصل باحثون من استراليا إلى أن تلك التربة تحوي جزيئات نانوية موجودة داخل فقاعات زجاجية، ليبدد ذلك بعضًا من الغموض الذي كان يحيط بخصائص تلك التربة.

وحسب مختصين فإنَّ الجزيئات النانوية تتميز بما تظهره من خصائص غير اعتيادية بسبب حجمها المتناهي الصغر، وليس نتيجة لطبيعة المادة المكونة لها، وقد تم إدخالها في العديد من الابتكارات الطبية والتقنية المطورة، حيث تعد بإحداث ثورة جديدة في المجالات المختلفة بسبب ما تمنحه من إمكانات هائلة.

وأوضح الدكتور ماريك زبيك، وهو من كلية العلوم والهندسة بجامعة كوينزلاند للتقانة في استراليا، أن العلماء لاحظوا منذ زمن السلوك الغريب لتربة القمر، إلا أنهم لم يلتفتوا كثيرًا إلى الجزيئات النانوية والجزئيات التي يقل قطرها عن مايكرون الموجودة في التربة والمجهولة المصدر.

وقال الدكتور زبيك: "نحن بالفعل مندهشين مما توصلنا إليه، فبدلاً من وجود الغاز أو بخار الماء داخل الفقاعات، واللذين نتوقع تواجدهما في فقاعات كهذه على سطح الارض، امتلأت الفقاعات هنالك بشكبة من الجزيئات الزجاجية ذات المسامية العالية والغريبة المظهر"، وفقاً لتقرير نشرته جامعة كوينزلاند للتقانة أمس الثلاثاء (13/6).

وأشار الباحث إلى أن اصطدام النيازك بسطح القمر أدى إلى تولد حرارة عالية، تسببت بصهر الصخور، لتتشكل بعد ذلك فقاعات من الصخور المنصهر داخلها جزيئات نانوية، بما يشابه وجود الفقاعات داخل علبة المشروبات الغازية، والتي تحاول أن تحرر ما بها من غازات من خلال الخروج من العلبة.

ومن وجهة نظر الدكتور زبيك فقد يقود هذا الاكتشاف في المستقبل إلى تطوير طرق جديدة لتصنيع الجزيئات النانوية، تختلف بشكل كلي عما هو موجود حالياً.