إني أرى الأيام حُبلى بالمحن

أنا لاجئٌ...
حتّامَ أبقى في الشّتات أهيمُ؟
حتّامَ تبقى حسرتي؟
أكوى بنارك غربتي!!!
في القلب تنمو... ثم تنمو غصتي.
فمتى يعود ليَ الوطن؟
إني أرى الأيام حبلى بالمحن
يا شعبي الجبار صبرًا
ربما طال الزمان!!
لا تيأسُنّ وإن تراكمت الفتن
فالفجر يبزغ بعد ليلٍ حالكٍ
والشمس تشرق فوق اصقاع الوطن
* * *
ثارَ العرب!!!
قلنا الربيع قد اقترب
إذ بالوجوه تهلّلتْ
خلنا الشعوب تحرّرت
سرعان ما بانت حقيقة ما حدث
في الشام... في أرض اليمن...
في كل أنحاء الوطن
عبثت أيادي الطامعين...
تآمرتْ!!!
((يرموك)) قد ضمّ الألوف من البشر
ساحاته أضحت جهنم تستعر
واللاجئون دون مأوى أو مقر
طفلٌ يتيمٌ ((باكيًا))!!!
يصرخ... ينادي... يستغيث!!!
أنا جائعٌ... أنا ضائعٌ
فلا مجيب من البشر
من ذا يخفف جوعتي؟؟
أمي ((قضت)) يا أمتي!!
وكذا أبي... بل إخوتي
من ذا يغيث لهفتي
ناشدتُ أرضك يا حجاز!!
ناشدت سلطان العروبة في قطر
ناشدتُ أسياد الخليج فلم تُجبْ
فصداكَ صوتي عادَ يبلغني الخبر
أنّ الخليج ((بعيد حبٍّ)) يحتفل!!
بل كل أقطار العروبةِ تحتفل...
هذا ربيعك أمتي!!!
فالكل أصبح في خطر
* * *
أمُّ العروبة قد غدت
كالغاب فوضى سيطرتْ
سيسي العساكر كم بغى
مرسي سجينٌ دون ذنبٍ يُقترف!!
والجرح في أرض العراق إذا نزف
أضحت مياهُك يا فرات
دمًا يُراق من المحن
فإلى متى هذي الفتن
فجر الخلافة قد دنا
والشمس تشرق فوق اصقاع الوطن.