قلبي على تركيا، ليس لأنها "تنام وتصحو" وهي تفكر بنصرة قضايانا، بل لأن بعض العربان من اتباع انظمة العار يريدون لها أن تصبح فاشلة مثل دولهم.
قطعت هذه الدولة مسافات عملاقة في التنمية والتعددية السياسية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، بعد أن كانت دولة فاشلة يتعاقب فيها الحكام بأمر من الجيش وقيادته التي كانت مرتهنة بالمطلق للأحلاف الغربية.
يتهم العربان تركيا بأنها السبب في تخلفهم بسبب "العثمانية"، على اساس انهم بعد 100 سنة على التخلص من حكم العثمانيين، كانوا على موعد مع الهبوط على "المريخ" فجاءت تركيا وأعادتهم إلى المربع الأول.
بعد ان تخلص العربان من "العثمانية" سلموا بلدانهم لبريطانيا وفرنسا وايطاليا، وبعد أن تخلصوا ماديا من الاستعمار، تعاقبتهم حكومات "وطنية" من أهل البلد بالانقلاب والاستلام والتسليم من الاستعمار، فبقيت دول العربان كما كانت إبان الاستعمار، شعوب تكافح انظمة وعصابات منحطة تصور الأوهام نصرا مؤزرا.
في عام 2011، قررت بعض الشعوب العربية التمرد على "استحمارها"، فاصطف بعض العربان بعد عدة سنوات فقط من الحراك وبسبب مزاعم "الفوضى" إلى جانب إعادة الأمور إلى المربع الأول بتنصيب الطغاة او أشباههم.
في مصر وقف هؤلاء مع الجيش ضد ثورة ورئيس منتخب، وفي سوريا زعم هؤلاء أن أمريكا زرعت عملاءها هناك، على اساس سوريا قبل الثورة، كانت على مشارف طبريا والشعب السوري كان يسبح في النعم والناس مبسوطة.
ربما في مرحلة قادمة، سيصفق عربان الانظمة التعيسة، من أجل العودة إلى حقبة الاستعمار، انظروا إليهم، ألم يصفقوا لاحتلال روسيا لسوريا وأمريكا للعراق!!
أضف تعقيب