عن "عزومة" شكيد!!

طه اغبارية
آخر تحديث 23/06/2016 02:57

"اضطررت" إلى الاستماع لبعض ما جاء في كلمة "وزيرة القضاء" الإسرائيلية، أيليت شكيد، بعد أن دعاها "نفر" من أبناء شعبنا الأربعاء، إلى "إفطار رمضاني" لا يعنيها مضمونه لا من قريب ولا من بعيد، وقد لقّنها أحدهم بضع كلمات بالعربية، تمنت فيها "أن يعم السلام ربوع البلد"، ولا ندري أي سلام سيعم وأمثال شكيد لا يصدرون يوميا إلا الكراهية والحقد ويدشنون القوانين التي تفتك بشعبنا.

واستوقفني أيضا، "مضيفي" شكيد من المحامين ورجال القضاء العرب، والتقطت الكاميرات بعضهم وهو "يشعر بالاعتزاز" إلى جانب الوزيرة العنصرية.

في بلادنا، هناك من لا يعنيهم شيء إلا مصالحهم الشخصية والتزلف إلى "أهل السلطة" في سعيهم للتنفذ ولو على حساب أبناء شعبهم. وفي بلادنا، وما أكثرهم، من يهمهم تسجيل الموقف وقد يتحملون المساءلة القانونية في مؤسسة تمثلها شكيد، تلك الوزيرة التي "تطرز" القوانين بما يضمن المزيد من التضييق علينا في أرضنا وبلادنا ووطننا الذي لا وطن لنا سواه.

من يقتحمون المشهد لالتقاط الصور في حضرة شكيد، يعيشون في عالم مختلف عن عالم الآخرين ممن ينتمون إلى المبادئ والثوابت، وقد تضمن لهم الصورة منصبا مهما، او "علاقة"، في حين أن المقاطعين للصورة والمشهد برمته، قد يلاحقون ويهددون، لكنهم اختاروا الانحياز إلى شعبهم المقموع في كل أماكن تواجده، رفضوا المصلحة على حساب مئات وآلاف الأسرى الذين تقهرهم قوانين شكيد وحكومتها.

هل ستقبل شكيد استضافة من استضافوها، لو قرروا رفع عريضة ضد بطشها والقوانين التي تفصلها للثأر من فلسطين وأبنائها!! لكم أن تتوقعوا الجواب.

رضينا أن نتعاطى مع مؤسسات النظام الإسرائيلي، لتسيير حياتنا اليومية والمعيشية، ولكن أي منطق يجعلنا نقبل التعاطي مع هؤلاء في مناسباتنا الخاصة، ما الذي نحققه من وجودهم بيننا في شهر الخير والبركات، هل ستخرج غدا الوزيرة العنصرية بتصريحات "تطلّق" فيها عنصريتها وتعلن انتماءها إلى "المعتدلين" المطالبين بالحقوق الدنيا لفلسطينيي الداخل!!، هل ستطالب بإلغاء الأوامر والقوانين العسكرية التي تحاكمنا بها وتحظر من خلالها مؤسساتنا الأهلية والوطنية!! 

ربما تخرج شكيد متحدثة عن جودة ونكهة "التبولة" العربية و"المنسف" العربي، لكنها بعد الانصراف من "تل المرح" ستوقن أن ثمة من لا يعنيهم بيننا إلا التقاط الصورة إلى جانبها.

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات


أذهب للأعلى