واشنطن: نقترب من إنجاز اتفاق دعم "اسرائيل" بـ 30 مليار $ً

موقع فلسطينيو 48
آخر تحديث 06/08/2016 12:19
 
قال مسؤول أميركي بارز إن "الولايات المتحدة وإسرائيل حققتا تقدماً في المفاوضات بشأن حزمة مساعدات عسكرية جديدة قيمتها عدة مليارات من الدولارات لحليف واشنطن الرئيس في الشرق الأوسط، وإن الجانبين يأملان التوصل إلى اتفاق نهائي قريبا".

 واختتم القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جاكوب ناجل ثلاثة أيام من مناقشات مغلقة في واشنطن حول اتفاق دفاعي جديد مدته عشر سنوات باجتماع مع سوزان رايس مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي.

وحسب "رويترز"، فإن المفاوضات المطولة بشأن الاتفاق الجديد أبرزت استمرار الاحتكاك بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الاتفاق النووي الذي قادته الولايات المتحدة العام الماضي مع إيران خصم "إسرائيل" اللدود. 

 وقال المسؤول البارز بعد اختتام المحادثات: "حققنا تقدماً وقمنا بإغلاق الكثير من الفجوات الباقية". 

وأضاف "نأمل أن يكون بمقدورنا قريباً التوصل إلى اتفاق نهائي"؛ لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل أو إعطاء جدول زمني محدد لإتمام المفاوضات.

وتعهد البيت الأبيض بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة "ستشكل أكبر تعهد منفرد للمساعدات العسكرية إلى أي دولة في تاريخ الولايات المتحدة".

 وتعطي الاتفاقية الحالية الموقعة في 2007 والتي من المقرر أن تنقضي في 2018 "إسرائيل" نحو 30 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجي. 

وإحدى نقاط الخلاف الرئيسة كانت إصرار واشنطن على إنهاء ترتيب خاص يسمح لـ"إسرائيل" بإنفاق 26,3 بالمائة من مساعدات الدفاع الأميركية على صناعاتها العسكرية بدلاً من شراء منتجات أميركية.

ويجادل مسؤولون إسرائيليون بأن هذا البند - الذي لا تحصل عليه أي دولة أخرى تتلقى مساعدات عسكرية أميركية - ضروري للحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لـ"إسرائيل" في مواجهة جيران معادين لها مثل إيران، وأن حذفه سيعني فقدان آلاف الوظائف في صناعة الدفاع الإسرائيلية. 

وأيضًا من بين النقاط الشائكة الأخرى هي رغبة واشنطن في إنهاء بند يسمح لـ"إسرائيل" بإنفاق نحو 400 مليون دولار سنوياً من حزمة المساعدات على الوقود العسكري. واختلف الجانبان أيضاً بشأن التمويل الأميركي لبرنامج الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. 

ويريد معاونو أوباما التوصل إلى اتفاق جديد قبل أن تنتهي فترة رئاسته، معتبرين ذلك جزءاً مهماً من إرثه. ويتهم منتقدون جمهوريون أوباما بأنه غير مهتم بدرجة كافية بـ"أمن إسرائيل"، وهو ما ينفيه البيت الأبيض بشدة.

وأثار نتنياهو غضب البيت الأبيض، في شباط، عندما أشار إلى أن الاتفاق قد ينتظر الرئيس الأميركي القادم. 

لكن مسؤولين من الجانبين يقولون إن نتنياهو يسعى إلى اتفاق الآن لتفادي الشكوك المحيطة بالرئيس القادم سواء كانت الديمقراطية هيلاري كلينتون أو منافسها الجمهوري دونالد ترامب وأيضاً لإعطاء مؤسسة الدفاع الإسرائيلية القدرة على وضع خطط مستقبلية.

أضف تعقيب

ارسل

تعليقات


أذهب للأعلى