كشف محمد أبو الهيجا، أمين سر حركة "فتح" في بلدة اليامون، غربي جنين شمالي الضفة الغربية، عن اعتداء الشرطة الفلسطينية، يوم الخميس، على مجموعة من الأطفال واستدعائها عدداً آخر منهم، لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، وذلك خلال بحثها عن محتجين على انقطاع التيار الكهربائي من قبل شركة مزودة بالكهرباء.
وقال أبو الهيجا، إن "الشرطة الخاصة الفلسطينية استخدمت القوة المفرطة ضد أهالي البلدة، بعد احتجاج من قبل عدد من الفتية، قام بعضهم برشق مقر الشركة في بلدة اليامون بالحجارة".
وأشار إلى أنّ "الشرطة بدأت بالاعتداء على الأهالي في منازلهم، واعتقال المتواجدين في المكان من أصحاب المحال التجارية بشكل عشوائي، وكان الأطفال من بين الذين تم الاعتداء عليهم". كما لفت إلى أن "الشرطة لم تراع شأنا لأحد وأهانته ورئيس البلدية، واستدعت عددا من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وشخصاً من ذوي الإعاقة".
بدوره، أوضح عبد الخالق حوشية، وهو خال أحد الأطفال الذين تم الاعتداء عليهم (الطفل عميد محمد حوشية الذي يبلغ من العمر 11 سنة)، أن "الشرطة هاجمت منزل عائلة حوشية بطريقة همجية، وبدأت تضرب بالعصي المتواجدين، ومن بينهم أطفال، فأصيب عميد بقدمه برضوض ونقل للمستشفى لتلقي العلاج". ولفت إلى أن "العائلة توجهت للمباحث من أجل رفع شكوى بما حدث".
أما سامر حوشية، وهو والد أحد الأطفال الذين تم استدعاؤهم فقال، "الشرطة الفلسطينية استدعت ابني عبد الكريم، (10 سنوات) وابن شقيقتي وأحد أقربائي، إضافة لعدد آخر من الأطفال على خلفية أحداث الاحتجاجات على شركة الكهرباء، لكنهم لم يذهبوا".
أمين سر "فتح"، محمد أبو الهيجا، حذّر من تدهور الأوضاع وتصعيدها، إذ سيكون التصعيد سلميا فقط، وأضاف "المطلوب حل مشكلة الكهرباء التي يتكرر انقطاعها وإيقاف التصرفات السلبية للشرطة بحق الأهالي"، مطالبا بإقالة مدير الشرطة في جنين.
في المقابل، أوضح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، المقدم لؤي ارزيقات ، أن "الشرطة تحركت برفقة قوات من الأمن الوطني الفلسطيني، بعد إبلاغها بوجود اعتداء على شركة الشمال لتوزيع الكهرباء، إلى بلدة اليامون وأحضر عدداً من الأشخاص الموجودين، ومن ثبتت إدانته تم توقيفه، وأفرج عمن لم تتم إدانته".
أضف تعقيب